حل درس أصحاب الكهف إسلامية للصف العاشر

نواتج التعلم في درس أصحاب الكهف:

• أتلوا الآيات الكريمة تلاوة مجودة.
• أفسر معاني مفردات الآيات الكريمة.
• ألخص قصة أصحاب الكهف.
• أحلل بعض مواقف القصة.
• أُسَمِّعُ الآيات الكريمة غيبيا.

يخاطب الله – تعالى – النبي صلى الله عليه وسلم لا تظن يا محمد أن ما جرى لأصحاب الكهف عجيب في قدرة الله – عز وجل، فقدرته لا حدود لها، بل إن ما حولك من آيات الله سبحانه – ومظاهر قدرته كخلق السموات والأرض، وتسخير الشمس والقمر، وخلق الناس أنفسهم، أعجب وأعظم مما سئلت عنه، فسائر آيات الله عجيبة

إن هؤلاء الفتية كانوا يعيشون في مدينة يعبد أهلها الأصنام، ويقدمون لها القرابين، وقد وجد هؤلاء الشباب ما يفعله قومهم لا عقل فيه ولا منطق، وانشرح صدورهم للإيمان فقالوا : ربنا هو الله خالق السموات والأرض، ورب كل شيء ومليكه، فلن نعبد سواه، ولن نستعين بغيره، وأما ما يعبد أهل المدينة من تماثیل صنعوها بأيديهم. ثم جعلوها آلهة، وعبدوها بلا حجة أو دليل، فإنما هو غلو وكذب على الله عز وجل، وتعطيل للعقل، وظلم النفس ليس بعده ظلم

لقد أخلص هؤلاء الفتية الله – تعالى، فزادهم الله هدی و يقينا، وقوى قلوبهم وألقى عليهم الصبر، فلما عرف امرهم وانتشر خبرهم، خافوا على حياتهم، فهربوا من المدينة على عجل دون أن يتزودوا بالطعام والشراب، وهم يستعينون و يدعون ربهم ان يلطف بهم، وأن يهدیهم سبیل الرشاد، حتى إذا أدركهم الليل وجدوا أنهم بجانب کهف، فقالوا : ادخلوا هذا الكهف، لعل الله تعالى يجعل لكم معاشا وسمة، وناموا في الكهف على أن ينظروا في الغد ماذا سيفعلون؟

اتعاون

من صدق التوكل على الله الأخذ بالأسباب.

• خرجوا على عجل
• دعاء واستغاثة بالله
• اختبئوا في الكهف

احلل

– الأحداث التي مرت من القصة لأحدد الدوافع التي ألجأت الفتية إلى الكهف

انکشاف أمرهم فهربوا حتى لا يقتلوا او يعادوا الى الكفر

الثقة بالله تعالى :

نام الفتية وكان آخر كلامهم ينشر لك ربكم من رحمته، ويهيئ لكم من أمركم رفقا ، فقد أسلموا أمرهم لله ، ولم يعلموا أن الله – عز وجل – قد قدر عليهم النوم ثلاث مئة وتسع سنين، عصمهم فيها سبحانه من السمع حتى لا تزعجهم الأصوات فتقطع نومهم، و سخر الشمس لهم كل يوم مرتين، إذا أشرقت تميل عن الكهف يمينا قبل أن يشتد حرها؛ کي لا تحرقهم أشعتها، و إذا غربت تحاذيهم فیصلهم قدر ما يحتاجونه من شعاعها، بينما هم نائمون في فسحة الكهف، وكلبهم رابض أمام الباب، من يراهم يعتقد أنهم مستيقظون، فقد كانت أعينهم مفتوحة ويقلبهم تبارك وتعالى يمينا و شمالا حتى لا تأكل الأرض ثيابهم وأجسادهم، وألقى سبحانه عليهم من الهيبة في هيئتهم، فلو رآهم راء لملئ منهم رعبا، فلا يجرؤ أن يعود إلى المكان مرة أخرى، ولا أن يحدث حتى نفسه بما رأى، وهم في مكان موحش لا يقصده بشر، ولا يمر به وحش، فابعد الله عنهم كل خطر يتهددهم أو یکشف أمرهم، وهو على كل شيء قدير

أتوقع

لو أن إنسان نام عاما كاملا التغيرات التي يمكن أن تطرأ عليه

• زيادة في العمر
• ضعف في العظام والعضلات
• طول الشعر والأظافر
• تلف وتشقق في الجلد

أحلل

الأحداث التي مرت وأظهر دلالاتها حسب الجدول التالي :

• القدرة حفظهم خلاف المألوف..
• العظمة تسخیر مخلوق هائل لمخلوق صغير.
• الرحمة تجنيبهم كل الأخطار وهم في أضعف حالاتهم.
• الحفظ والحماية تهيئة الكهف لحفظهم وحماتيهم مدة نومهم.

ثلاثة قرون

وكذلك أيقظهم الله – تعالى – كما أنامهم، لم ينقص شيء من أجسامهم، ولم تتغير ملامحهم وهذا دليل على قدرته سبحانه على البعث وقيام الساعة

عندما استيقظوا سأل أحدهم : کم رقدنا؟ قال بعضهم : يوما. وقال آخرون : بعض يوم. ثم أدركوا أن الأمر ليس كما يعتقدون، فقال أحدهم : ربكم أعلم بما لبثتم . فدعوا هذا الأمر لله – تعالى – واهتموا بأمركم واشتغلوا بما يصلح حياتكم

قالوا : أرسلوا واحدا منكم إلى المدينة، ليحضر لكم طعاما، وليبحث عن أطيب طعام حلال، وليتلطف في التعامل مع الناس، فذلك أدعى أن لا يلفت انتباه الناس إليه، و إلا اكتشف قوما أمرنا، وعندها فإما أن يقتلونا و إما أن يعيدونا إلى عبادتهم عبادة الأصنام، ويذهب كل عملكم أدراج الرياح.

ولكن لا راد لأمر الله، فعندما دخل رسولهم السوق، استغربه الناس من الدراهم الفضية التي کانت معه، والتي كانت تستعمل قبل ما يزيد عن ثلاثة قرون، فأخذوه إلى الحاكم وكان صالحا مؤمنا، فسأل الرجل عن خبره، فعلم أنه من الفتية الذين هربوا  بدينهم في عهد ملك سابق، و هكذا كشف الله أمرهم للناس حتی يعلموا أن قيام الساعة حق، ثم دلهم الرجل على مكان الكهف و سار الملك و أهل المدينة إليهم، فلما دخلوا عليهم أماتهم الله ميتة الحق، فأراد أهل البلد أن يبنوا عليهم مجرد بنیان، لكن غالب أهلها قالوا : بل نبني عليهم مسجدا نصلي فيه، و يتناسب مع هذه الآية العظيمة

سورة الكهف هي وسط القرآن الكريم وكلمه وليتلطف أوسط كلماتها وحرف التاء فيها أوسط حروفه.

اعلل

• إيقاظ أصحاب الكهف من نومهم : لإظهار قدرته تعالى على البعث.
• كشف أمرهم لأهل زمانهم لاقامة الحجة عليهم.
• ورود قصتهم في القرآن الكريم لاعتبار الأمم اللاحقة على مر الزمن.

• ادلل عقلا : لم تتغير ملامح الفتية بعد ثلاث مئة سنة.
• اناقش قال رسول الله : “احرص على ما ينفعك ولا تعجز” (رواه ابن ماجه)

ما شاء الله كان :

تخبرنا الآيات الكريمة عن اختلاف الناس حول عدد أولئك الفتية، فمن الناس من يقول : إنهم ثلاثة ورابعهم كلبهم. وآخرون يقولون خمس وسادسهم كلبهم. وكل ذلك تخمينا لا يستند إلى علم أو دلیل، و يقولون سبعه وثامنهم کلبهم

ثم يأمر الله تعالى نبيه أن يرجع الأمر لله تعالى، فهو سبحانه الأعلم بعددهم، والقليل ممن آتاهم الله العلم، ثم أمره ألا يجادل فيهم أحدا، ولا يسأل عنهم أحدا، إلا أن يحدث الناس بما بين الله له من أمرهم، يقول ابن عباس (رضي الله عنه) : أنا من القليل الذين يعلمونهم، إنهم سبعة وثامنهم كلبهم

وكان النبي صلى الله عليه وسلم لما سألته قريش، قال : غدا أخبركم، فتأخر عنه الوحي، وتكلم الناس في ذلك

ثم جاءه الوحي بالجواب، يقول الحق تبارك وتعالى معاتبا رسوله ، وتعليما للناس، (أن لا تقل إني سأفعل شيئا في المستقبل دون أن تقول : إن شاء الله)، لأنه لا تدري نفس ماذا تكسب غدا، و اذگر الله و سله الهداية والرشد.

وقد أخبر عز وجل أن أصحاب الكهف لبثوا في الكهف ثلاث مئة و تسع سنين، و يخاطب نبيه : قل لا يعلم مدة رقودهم إلا الله – تعالى. و من أطلعه عليه من خلقه، فهو يعلم الغيب في السماء وفي الأرض