كتاب الطالب الإمارات تاريخنا 1 للصف السابع 2026

مجموعتنا على التلغرام لطلاب الإمارات 🇦🇪
انضم الآن

كتاب الطالب الإمارات تاريخنا 1 للصف السابع تجدون رابط تحميله تحميل مباشر بصيغة PDF تحميل مباشر، على موقع امارات سكول. وفق منهاج وزارة التربية و التعليم في الإمارات العربية المتحدة الموسم الدراسي 2025-2026.

كتاب الطالب الإمارات تاريخنا 1 الصف السابع 2026

كتاب الإمارات تاريخنا 1 كتاب الطالب الصف السابع الفصل الأول وفق المنهاج الاماراتي وكذلك كتب الصف السابع تجدوها على موقعنا للتحميل على شكل ملف PDF.

كتاب الطالب الإمارات تاريخنا 1 للصف السابع 2026
كتاب الطالب الإمارات تاريخنا 1 للصف السابع 2026

تحميل الكتاب PDF

مقدمة كتاب الإمارات تاريخنا 1 كتاب الطالب للصف السابع

منذ تأسيسها كدولة مستقلة قبل نصف قرن تقريبا، لا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة تنعم منذ ذلك الحين بمعدلات متزايدة من التقدم والازدهار وذلك بفضل الرؤية الحكيمة والجهود المخلصة للآباء المؤسسين للدولة. وقد تابع أصحاب السمو وحكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى مسيرة النهوض حتى وصلت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم. ولا يمكن لنا أن ندرك جيدا حقيقة هذه المكانة المتقدمة التي تتبوأها دولتنا الحبيبة الآن إلا إذا نظرنا إليها ضمن سياقها التاريخي، وتعرفنا عن كتب على الجهود المضنية التي بذلها أسلافنا.

يرسم كتاب “الإمارات: تاريخنا ملامح مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة من الماضي وحتى الحاضر مما يجعله مصدرًا قيما من المعلومات للتعرف على مراحل التطور التاريخي التي مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يتتبع جذورها الضاربة في عمق التاريخ منذ اكتشاف الأدلة الأولى على قيام أقدم المستوطنات البشرية والأدوات الحرفية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة قبل (125,000) سنة وحتى وصلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ما هي عليه الآن. بالإضافة إلى ذلك، يستعرض هذا الكتاب أحدث الحقائق التي توصل إليها المؤرخون وآخر الاكتشافات التي عثر عليها علماء الآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة.

إن دراسة التاريخ أمر في غاية الأهمية ومن شأنه مساعدتنا في استخلاص الدروس من الماضي والاستفادة منه في الحاضر، بالإضافة إلى أنها تعمق معرفتنا في كيفية عيش أسلافنا مما يزيد من احترامنا لهم تقديرًا لتمسكهم بالأصالة من أجل التغلب على الكثير من التحديات المناخية والمعيشية.

يزخر تاريخ الإمارات بالكثير من الأمثلة في هذا المجال. فقبل أكثر من (3,000) سنة، ابتكر إنسان الإمارات نظام الأفلاج واستخدمها في الري مما جعلها تلعب دورًا مهما في نشوء النشاط الزراعي وقبل نحو (5,000) سنة، أدرك إنسان الإمارات أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وتسخيرها لمصلحة المجتمع وذلك عندما اكتشف مناجم النحاس في ذلك الوقت القديم. كما تعرفنا دراسة التاريخ على الأصول التاريخية للمكانة المتميزة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة في التجارة العالمية في العصر الحديث.

فقبل أكثر من (7,000) سنة، مارس إنسان الإمارات النشاط التجاري كما تشير الاكتشافات التي عثر عليها علماء الآثار في جزيرة مروح، والتي تعود للعصر الحجري الحديث. وعندما ندرس التاريخ الحديث لدولة الإمارات تتعرف على الغوص على اللؤلؤ الطبيعي الذي مارسه سكان الإمارات منذو قت بعيد والتحوّل الكبير الذي طرأ على هذا النشاط بعد اكتشاف اللؤلؤ الصناعي في القرن العشرين. وهذا ما يعطينا الكثير من الدروس في معرفة طبيعة التغيرات التي تحدث في حياة المجتمعات البشرية وما تعنيه من أهمية الاستعداد لمثل هذه التغيرات والصمود أمام آثارها السلبية.

بالإضافة إلى هذه الدروس القيمة، تسلط دراسة التاريخ الضوء على منظومة القيم التي حافظت على وجودها ودورها لآلاف السنين. ولا شك أن الإسلام هو أهم مصادر هذه القيم على الإطلاق حيث اعتنق سكان الإمارات الإسلام منذ ظهوره في شبه الجزيرة العربية قبل (1,500) سنة تقريبا، ولا تزال تعاليم الدين الإسلامي السمحة تلعب دورًا جوهريا في جميع جوانب حياة المجتمع الإماراتي منذ ذلك الحين. ومن هذه القيم على سبيل المثال لا الحصر قيم قبول الآخر والسلام والتسامح التي مارسها سكان الإمارات في حياتهم قبل آلاف السنين، وتجسدت عمليا في طريقة تعاملهم مع الشعوب الأخرى من أتباع الثقافات والديانات المختلفة. وليس أخيرًا، كما تعلمنا دراسة تاريخنا الإماراتي المكانة المحترمة التي احتلتها المرأة والدور المهم الذي لعبته في مجتمعنا المحلي.

وبعد هذه النبذة الموجزة عن أهمية دراسة تاريخ الإمارات، آمل من الجميع، ولا سيما جيل الشباب، أن يُقبلوا على دراسة تاريخنا ويتعرفوا على الإرث الغني الذي يضمه تاريخ دولتنا، وهذا من شأنه أن يعمق من معرفتنا بالقيم التي ساهمت في تشكيل حياتنا وكذلك معرفتنا بالتحديات التي واجهها أجدادنا والفرص التي استفادوا منها للتغلب على تلك التحديات. وفي هذا المجال، لا أجد دليلا على أهمية دراسة تاريخنا أفضل من قول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وأول رئيس لها عندما قال: “إن التاريخ سلسلة متصلة من الأحداث، وما الحاضر إلا امتداد للماضي. ومن لا يعرف ماضيه، لا يستيطع أن يستفيد من حاضره ويعيش مستقبله لأننا نتعلم الدروس من الماضي.

وفي هذا الوقت الراهن الذي تتضافر فيه جميع الجهود من أجل الاستغلال الأمثل للطاقات البشرية والطبيعية الهائلة التي تمتلكها دولتنا العظيمة والاستفادة منها لمصلحة الإماراتيين من المفيد جدا أن نولي أهمية كبيرة لدراسة تاريخنا العريق واستخلاص الدروس والعبر منه، ومن أهمها الوحدة. وبذلك، نستطيع أن نتطلع لبناء مستقبلنا المشرق بكثير من الثقة والاستعداد والإرادة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله