تلخيص قصة أعظم نعمة للصف الثامن الفصل الأول

تلخيص قصة أعظم نعمة للصف الثامن الفصل الأول مادة اللغة العربية تجدون رابط تحميله تحميل مباشر بصيغة PDF تحميل مباشر، على موقع امارات سكول. وفق منهاج وزارة التربية و التعليم في الإمارات العربية المتحدة الموسم الدراسي 2024-2025.

تلخيص قصة أعظم نعمة للصف الثامن الفصل الأول PDF

تحميل تلخيص القصة PDF

ملخص قصة أعظم نعمة:

كانَتْ أَوّل مرة تضربني فيها أمي، وكم تمنيت أن تكون حقيقةً كما ظننتُ، دعوني أحكي قصتي من أولها.

أنا طفل في الثالثة عشرة من عمري من عائلة فقيرة جدًا، وَأَعِيشُ مَعَ أُمّي في بيتٍ مُتواضع.

صباح كل يوم تقلني أُمِّي إلى المدرسة بدراجتها النارية التي يظهر عليها البؤس نفسُهُ الَّذِي يظهر على وجهي عندما تتوقف دراجتنا البائسة بين سيارات أولياء أمور زملائي وكلُّهم أغنياء.

كُنْتُ أَشْعُرُ بالحَجَلِ أَمامَهُم، وكم كُنتُ أَكرَهُ ذلك الموقفَ لِدَرَجَةٍ أَنِّي لَم أَشْكُرْ أُمِّي يَومًا على إيصالها لي، بل أنتظر لحظة توقفها لأخري مُبتعدا عنها حتَّى أَتَجَنَّبَ سُخرية المُزعِجين من زملائي. ذات يوم وأنا في الصف ضايقني وَلَدٌ بِقَطْعِةِ مَطَاطٍ أَطلَقَهَا عَلَى وَجْهِي فَصَرخت فيه، ولم أمنع نفسي عن ضربه، طُرِدْتُ يومها من الصف، وأُرسِلَتْ شكوى إلى أُمِّي، وما أثقل ما تلقيته من عتاب حينها، وخصوصا بِسَبَبِ القميص الَّذِي مَزَّقَتُهُ فِي أَثْنَاءِ الشَّجَارِ! كانَتْ تتذمر كثيرا، وكان هذا يُثير اشمئزازي، انسدت حينها حنجرتي، وامتلأت عيناي بالدموع.

ورُحْتُ أصرخ في وَجْهِ أُمِّي دونما توقف مُحمَّلًا إيَّاها الذِّنْبَ فيما حَصَل… شَكَوْتُ حَالَنَا البَائِسَةَ والفَقْرَ الَّذي نَعِيشُهُ، كُنتُ أذكر ما يحصل عليه زملائي من ألعاب وثياب، وكيف أنهم يحضرون إلى المدرسة بسيارات فخمة، بينما توصلني هي بدراجتها القديمة، وسرعان ما تقصد الغابة للعمل… هذا ما تقوله دائمًا على الرغم من أَنِّي لَم أَعرِفُ يومًا ما تفعَلُهُ في الغابة، وأي عمل لها هناك، أطلَقْتُ عِباراتي كرصاصاتٍ عَلى صَدرِها، وانخرطتُ في بُكاءٍ شديد.

رَبَّتَتْ على كتفي، وقَدْ حَبَستْ دموعها، وقالت: أَخْبِرْنِي إِذًا ، ماذا أَفْعَلُ؟ وحينها، قُلتُ ما نَدِمتُ عَليهِ دَهري… قُلْتُ ما يحارُ القولُ في وَصفِ الَّذي لاقتهُ مِنْ أَجلي … ” اعملي بحِد أَكْثَر … اكسبي المالَ بِأَيِّ طريقةٍ، إِنَّهُ عَملُكِ، هذا لَيْسَ مِن شَأني لا أُريدُ المزيد من حياة الفَقْرِ هذه …. إِنَّهُم يُسَمُّونَني فَتى المَطَاطِ بِسَبِيكِ، أَنتِ لَا تُشعُرِينَ بِمَا أُعاني. ” قَالَتْ وَمَازَالَتْ تَحْبِسُ دُموعها، وَبِصوتٍ شِبه مسموع: “تَظُنُّ أَنَّهُ مِنَ السَّهْلِ كَسْبُ المال؟ اتبعني
غدًا إلى العمل”..
في صباح اليوم التالي، رَافَقْتها وَأَنا أَحْمِلُ فِي قَلبي شَرارَةَ غَضَبٍ، وصلنا إلى الغابة، وبقيتُ فترة أراقبها عَنْ بُعدٍ لأعرفَ عَمَلَها، كانَتْ تُعَلِّقُ ما يُشْبِهُ أوْعيةً صغيرةً عَلَى عَرضِ الشَّجرة ثم تقومُ بِنَرْعِ غِشائِها … رُحْتُ أُسَاعِدُها بَعْدما عَرفَتْ مَبدأ عملها، بدا لي سخيفًا وتافها مِن أوّل وَهلَةٍ … وما هُو جَمعُ المطَّاطِ أَصْلًا .. وَفِيمَ سَيُفيدني هذا ! لكن ما مَرَّتْ ساعتان حتى انهد كاهلي، ولم أعُد أقوى على الوقوفِ على رجلي، فطلبت مني أن أكتفي بمراقبتها فَحَسْبُ.

مرت ساعة واثنتان وثلاث … حتى شارفتِ الشَّمسُ على الغروب، لكن ابتسامتها ما غَرَبتْ عَنْ وَجْهِها على الرغم من علامات الإرهاق التي كانت باديةً على وَجْهِها، وقطراتِ العَرَقِ المتسابقة عليه. حينَها عَلِمْتُ مَدى الأذى الَّذِي أَلْحَقْتُهُ بِقَلبِها وَأَدْرَكْتُ، بَلْ أَيقَنتُ أَنِّي أَسْتَحِقُّ تلك الصفعة؛ لأني طالما كُنتُ أطلب منها العَمَلَ بِجِد، وقَدْ كانَ العمل بجد هو ما تَفْعَلُهُ في حَياتِها كُلّها.

انتهى وَقْتُ العَمَلِ، وَوَضَبَتْ أُمِّي دِلاءَ المَطاطِ في درج الدَّرَاجَةِ، جَرَيْتُ إِلَيْهَا كَي أَطْلُبَ مِنها الاعتذار عما بدر مني، فتفاجأتُ فور مناداتي لها بلطمَةٍ على وَجْهِي… ظَنَنتُها عِتابًا لي، فَطِرْتُ فرحا لذلك، لكن اتضح أنها كانت تمنع حشرة من لسعي في وجهي.. فَارْتَميْتُ فِي حِضْنِها، وَاجْهَشْتُ في البكاء، وقد ضمتني إليها كأنّما لَمْ يحدث شَيْءٌ، وكانَتْ أَعظَمَ نِعْمَةٍ دائما بجنبي، لكن قلبي كان أعمى.

معلومات عن الكاتبة:

  • وثام عبد القادر هني.
  • كاتبة قصة من الجزائر.
  • فازت قصتها (أعظمُ نِعمَة) بمسابقة مؤسسة الفكر العربي” كتاب عربي 21″ في عام 2017.

تصفح أيضا: حل درس أعظم نعمة للصف الثامن