تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام للصف السابع الفصل الثالث

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام جميع الفصول للصف السابع الفصل الثالث لغة عربية تجدون رابط تحميلها تحميل مباشر بصيغة PDF تحميل مباشر، على موقع امارات سكول. وفق منهاج وزارة التربية و التعليم في الإمارات العربية المتحدة الموسم الدراسي 2024-2025.

ملخص رواية الولد الذي عاش مع النعام صف سابع فصل ثالث​ pdf

إذا كنت تجد صعوبة في العثور على ملخص رواية الولد الذي عاش مع النعام للصف السابع الفصل الثالث جميع الفصول لمادة لغة عربية، فما عليك سوى زيارة موقعنا. يمكنك تحميل الملف مباشرة من خلال الرابط المتوفر على موقع امارات سكول.

تحميل تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام جميع الفصول PDF

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الأول ( بيضات النعام في الرمل )

بينما كان أفراد قبيلة من بدو الصحراء يقومون بطي خيامهم سمعوا نعيق غراب في الصباح فتشاءموا ، ولكن لا مجال للتشاؤم وللمكوث في المكان مجددا ، فالجمال والماعز كادت أن تموت من شدة الجوع والعطش ولابد من الرحيل . بدأ الرحيل بحثا عن الماء والعشب وركبت ( فاطمة ) على ظهر جملها مع ولدها الذي لا يتجاوز عمره السنتين تغني له بحب وشوق ، وبينما كان جملها يتمايل بها وابنها إذا بها تلمح شيئا يلمع في الرمال . أناخت جملها ونزلت من على ظهره ووضعت ولدها ) هدارة ) بجانبها ، وبينما هي تتفقد بيض النعام اللامع إذا بجملها يذهب بعيدا فتبعته بقوة وبلهفة وتركت ولدها عند بيض النعام ، وفجأة هبت عاصفة شديدة غيرت معالم الصحراء من حولها وصرخت بأعلى صوتها على ولدها ولكن صوتها ضاع سدى ، وظلت تبحث هي وأفراد القبيلة أياما عديدة عن الطفل ولكن دون جدوى ، لم يتمكنوا من العثور لا على الطفل ولا على بيضات النعام.

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الثاني ( مدفون في الرمال )

عادت النعامة ماكو إلى عشها مجددا فأصابتها الدهشة ، وأحست بالخطر على بيضها فقد رأت طفلا بشريا ذا شعر أسود ناعم وأنف غريب الشكل لم يكن يرتدي سوى قميص أسود قصير ، فاحتوته وخافت عليه . وحين اشتدت العاصفة مدت النعامة ماكو وزوجها حوج جناحيهما فوق الطفل ؛ لحمايته من هذه العاصفة الهوجاء ، وبعد هدوء العاصفة قررت ماكو الرحيل عن هذا المكان المشؤوم وتركت بيضها . رفعت النعامة ماكو الولد على ظهر زوجها وظلا يمشيان حتى وصلا الى مغارة قرب صخرة سوداء اعتادا المكوث فيها وقت العواصف . تحيرت ماكو من بكاء الطفل المتكرر ، ماذا تفعل معه ؟! فليس لديها خبرة بالأطفال . أخيرا توصلت لطريقة تسكته بها ، كانت تلكزه فيسكت واعتاد الطفل على ذلك . رأى الطفل عقربا فظن أنه لعبة من الممكن أن يلعب بها ، ومد الطفل يده المكتنزة محاولا الإمساك به وهو لا يدري خطورته ، وبينما كان العقرب يستعد للدغ الصبي أسرعت ماكو وضربت العقرب بمنقارها ضربة قوية فقتلته ، ثم رمته للطفل فأكله . كان طعام الطفل عقارب وخنافس سوداء ويرقات خضراء يقتلها طائرا النعام ويأكلها الطفل .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الثالث ( حين طلبت أم هدارة من راعى الجمال دولة أن يطلب العون من الله )

كانت فاطمة تركب جملها وحدها بعد أن فقدت الطفل وهي تبكي لماذا عاقبني الله بهذه الطريقة ؟ لكن الأمل لم يفارقها رغم أن كل أفراد عائلتها قالوا لها : إن عليها أن تستسلم وتتأكد أن ابنها قد مات ، لكنها رفضت كل ذلك وتمسكت بالأمل ووثقت في ربها ( سبحانه وتعالى ) ، وعندما توقفوا عند بئر لتشرب جمالهم وصل مجموعة من البدو يترأسهم ( دولة ) ذلك الرجل طويل القامة ذو اليدين الكبيرتين ، وكانت الناس تتجه إليه لأن صلواته كانت أقرب الى الله فيبعث فيها الأمل قائلا : إن الله رحمن رحيم قادر على كل شيء ، فطلبت منه فاطمة أن يدعو الله ( تعالى ) لها أن تجد ولدها فقال لها : تعالي في المساء ، فلما هبط الليل تجمع البدو حوله ، وجلست فاطمة في المقدمة ، وأوقدوا النار فبدأ الشيخ في قراءة أوائل سورة الحديد حتى وصل لقوله تعالى : ” وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير” ثم أتبعها بتراتيل وأدعية ، وبدأ يتصبب عرقا كأنه أغمي عليه ، وفاطمة كلها أمل في استجابة الله دعاء دولة ، لكن زوجها كان يهمس في أذنها معظم الوقت قائلا : إن ولدنا قد مات . كيف ينجو طفل لم يتجاوز السنتين من عاصفة رملية بهذه القوة ؟!

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الرابع ( في مواجهة الموت )

انضمت ثلاث نعامات شابات إلى سرب النعام الذي يتكون من الزوجين والطفل البشري ، أرادت كل منهن أن تبيض ولكنهن انتظرن حتى يجدن مكانا جديدا يبتعد عن المكان الذي فقدت فيه ماكو بيضها بعد العاصفة الرملية . وحين صعد البدر في سماء الصحراء ، ساروا في طريق مستقيم يترأسهم حوج وأثناء سيرهم اشتموا رائحة البشر فانتشر الذعر بينهم .

سقط الطفل من فوق ظهر حوج فدفعته ماكو من جديد فوق ظهره وجعلته يتشبث بجناحيه جيدا . قامت الشابات الثلاث بعض الطفل من أذنه ويديه قصد التعرف عليه لكن ماكو وبختهن ، قائلة : ألا ترون أن الطفل يخاف ، سأعاقبكن بنفسي إن كررتن ذلك . تابع الجميع السير نحو عشهم الجديد لكن حوجا كان متذمرا طوال الوقت ويحاول التخلص من الطفل . بعد أيام سنحت له الفرصة حين ذهبت ماكو مع النعامات الشابات للبحث عن يرقات خضراء ومستنقع | ماء للشرب ، وقبل مغادرتها طلبت من حوج الاعتناء بالطفل إلى أن تعود إلا أنه لم يفعل وترك الطفل يلقى مصيره وسط الصحراء القاحلة ، حيث إن الولد كاد يموت من شدة العطش فمص إبهامه ، وسقط على الرمال الحارقة وأوشك على الموت ، وكان هناك نسر يحلق فوقه | منتظرا اللحظة الحاسمة لينقض عليه لكن الله سلم .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الخامس ( الأفعى السامة)

عادت ماكو تركض مسرعة نحو مكان حوج والصبي وهي تفكر في اسم تطلقه على الصبي ، من بين هذه الأسماء التي دارت في خلدها : ماجد ، عثمان ، قدري ، حسن ، وكانت تعزم مناقشة حوج في اختيار اسم مناسب من بين هذه الأسماء . خاطبت ماكو الطفل عن طريق الأفكار وناقشته في موضوع الاسم الذي تريد إطلاقه عليه ، إلا أن الولد قال لها عن طريق الأفكار – أيضا – : إن اسمه ” هدارة ” فاستحسنت ماكو الاسم ووجدته أفضل من كل الأسماء التي كانت ستطلق أحدها عليه . أرسلت ماكو الشابات الثلاث لإحضار حوج ، لكنه غادر المكان باحثا عن مكان يبني فيه عشا تبيض فيه أنثاه ويسترضيها، فأخبرها بمكان العش الجديد فرحلا سويا ، وحدثت ثلاث وقائع ، الأولى : حينما جاءت النسور المصرية محلقة تريد البيض ، والثانية حينما أمسك فهد الصحراء إحدى البيضات محاولا كسرها بمخالبه إلا أنه فشل في ذلك ، والثالثة حين اقترب الغربان من البيض محاولين النيل منه إلا أن الولد كان موجودا ، فغادروا جميعا المكان خائبين . كان الطفل يجلس بجانب العش فزحفت أفعى سامة نحوه تريد لدغه ، والطفل لا يدري ما هذه ، وبينما كانت الأفعى السامة على وشك لدغه ، خطا حوج خطوتين وضرب الأفعى بمنقاره القوي فقتلها ، ثم ذهب وأحضر نبتة للطفل ووضعها أمامه ، ثم وقف بجانبه وشاهده يتناول النبتة .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل السادس ( الابن المفضل )

صار هدارة واحدا من سرب النعام ، أصبح قادرا على السير والركض ، قام طائرا النعام ماكو وحوج بالدور الذى يقوم به الأبوان . هدارة يطارد النسور المصرية والغربان عندما كانت تقترب من بيض النعام . اكتشف حوج أن الحيوانات تتفادى مواجهة هدارة وهذه كانت خاصية مميزة اكتشفها حوج فى هدارة . هدارة كان يقلد ماكو وصغارها ، وهذا الأمر أسعد ماكو كثيرا. هناك فرق بين طائر النعام والإنسان حيث إن طائر النعام يستطيع البقاء أياما متتالية من دون ماء ، لكن هدارة يشعر بالعطش بين الحين والآخر . تحزن ماكو حزنا شديدا وهي ترى هدارة يبكى حينما يجلده العطش ، من أجل ذلك قررت ماكو وحوج البقاء في أماكن قريبة من البرك والمستنقعات حتى ولو كانت خطيرة لأجل عيون الابن المدلل . تعلم هدارة البحث عن طعامه بنفسه . حوج وماكو متعجبين من الطفل البشرى ؛ لأن بعض تصرفاته كانت غامضة . طائرا النعام يطردان صغارهما من السرب حينما يبلغون سن الرشد أي ثمانية أو تسعة أشهر حيث يمكنهم الاعتماد على أنفسهم في جلب طعامهم وحماية أنفسهم من الأعداء ، أما هدارة فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعتمد على نفسه في هذه السن ، فهو مايزال صغيرا ، لذلك ستحتفظ ماكو ومعها حوج بهذا الطفل ؛ لأنه أصبح ابنهما المفضل .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل السابع ( المكان الممنوع)

الصباحات المميزة تجلب معها السعادة والسرور ، فقد استيقظ الجميع فرحين وبدؤوا جميعا يتراقصون ، بدأ حوج بالرقص أولا وكأنه راقصة باليه محترفة ، ثم تبعته ماكو ، ومن ثم النعامات الأخريات . كان هدارة آخر المستيقظين وحينما شاهدهم يتراقصون فعل مثلما فعلوا . عاش هدارة عشر سنوات مع طيور النعام . أفراد السرب يقررون الانتقال من مكانهم بسبب الجوع والعطش . سار أفراد السرب فى مكان أطلقت عليه ماكو المكان الممنوع . هدارة أصبح في الثانية عشرة من العمر . أطلقت ماكو ذلك الاسم على المكان ؛ لأنه المكان الذي وجدت فيه الطفل بعدما فق 2 دته أمه بعد هبوب العاصفة الرملية الشرسة ، ياله من يوم عصيب !!!! لم يجد أفراد السرب أى طعام على الإطلاق . غادر هدارة السرب وانطلق نحو الكثبان الرملية ذات الهواء الدافئ والرمال الناعمة . ظل هدارة يلعب حتى فاجأه هبوب الرياح. هدارة كان يتردد في ذهنه اسم فاطمة لكنه لا يعرف معنى الكلمة . هدارة وجد سوارا ذهبيا أراد الاحتفاظ به ووضعه في رسغه وأحبه حبا شديدا لدرجة أنه كان يضعه في يده وهو نائم . تسللت ماكو بعدما تأكدت أن الولد يغط في نوم عميق وخلعت السوار بصعوبة من حول رسغه . حملته بمنقارها وابتعدت به مسافة قصيرة . حفرت له حفرة ودفنته في الرمل .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الثامن ( من دون ماء)

استيقظ هدارة من النوم ولم يجد السوار الذي كان في رسغه ، راح يسأل عنه ماكو حتى جاء قائد السرب وقطع الحديث . تبقى فى السرب خمس نعامات والصبي . كان على السرب الرحيل من أجل البحث عن ماء وطعام . هدارة تتردد فى ذهنه أغنية من دون كلمات فهو يسمع اللحن فقط ، ثم سأل ماكو : من فطمة ؟ أجابته : إنه نوع من أنواع الدود . ماكو تحاول أن تلهي هدارة عن اسم فاطمة ؛ لأنها متأكدة من أنها كلمة يستعملها البشر . تعجب كل أعضاء السرب لإصدار حوج فحيحا حادا . فقد رأى عش نعام مهجور . أخذ هدارة البيضات الفارغة فلامته ماكو على ذلك متعللة بثقلها وهو واهن القوى لا يستطيع المشي . لمحت ماكو من بعيد شيئا أسود فاقتربوا منه فوجدوه بئرا ففرحوا جميعا ، ولكن كيف يمكنهم استخراج الماء من هذه البئر ؟ تمكن هدارة من النزول إلى البئر وروى عطشه وارتاح ، ثم ملأ البيضات الفارغات بالماء ؛ لتشرب النعامات بعدما حفر حفرة صغيرة في الرمل صب فيها الماء الذي كان موجودا في البيضتين . تمدد أفراد سرب النعام فوق الرمل ليناموا الليل سعداء بعدما ارتوى عطشهم ، إلا أن هدارة نزل إلى البئر مرتين أخريين حيث ملأ البيضات ماء ، ثم عاد وتسلق الجدران إلى الخارج .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل التاسع ( هجوم بنات آوى )

استيقظ هدارة من نومه فى مغارة دافئة تكونت من ريش النعام . هدارة مازال يتذكر السوار الذي وجده أسفل الكثيب الرملي في المكان الممنوع الذي أضاعته فيه أمه . سأل هدارة ماكو عن السوار ولكنها أنكرت ذلك وقالت : لا أعلم شيئا عن ذلك . أحلام هدارة لم تكن مثل أحلام النعامات ، فالنعامات – دائما – تحلم بالطعام . هدارة دفن بيضتين بعد أن ملأهما بالماء ؛ حتى يتمكن من إيجاد الماء بسهولة في هذه الصحراء القاسية . فكر هدارة بأمرين اثنين : الأول هو إيجاد شيء يستطيع أن يضع فيه المزيد من البيض ، والثاني هو لماذا يختلف شكله عن شكل والديه ؟ ثلاث من بنات أوى تزحف بمحاذاة الأرض للاقتراب من السرب لكن هدارة أمسك بالحجر الأقرب إليه ثم رماه تجاه البنات الثلاث . قام هدارة بدور الحارس الأمين الذى يحمى الشعب . بنات آوى عانت من الجوع كثيرا حيث إنها لم تحصل على فرائس منذ أسابيع . هدارة أنقذ ماكو من بنات أوى . تساقطت الأمطار فكان هذا أمرا يريده كل شخص في الصحراء وكل الحيوانات والنباتات .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل العاشر ( هل تعنين أنني لست طائر نعام حقيقيا ؟)

استعاد هدارة وعيه ونشاطه عندما تساقطت عليه قطرات الأمطار وبللت شفتيه الجافتين وفمه العطشان . كان السرب الذى يتكون من طيور النعام الخمسة والصبي في غاية السعادة عندما تساقطت الأمطار ، وظلوا يرقصون فرحين . غمرت السعادة كل الكائنات الحية الموجودة فى الصحراء . أراد هدارة أن يخلص ماكو من القرادات التي في عنقها وبالفعل خلصها منها . حكت ماكو لهدارة لماذا لا يستطيع طائر النعام الطيران ؟ سأل هدارة ماكو لماذا ليس له جناحان مثل باقي النعام ؟ عرف هدارة أنه ليس طائر نعام حقيقيا . ذكرت ماكو هدارة بأن هيئته أنقذتهم من بنات أوى . حكت ماكو القصة كاملة عندما رأوا هدارة .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الحادي عشر جزيرة مقطوعة وسط الصحراء)

فتحت السماء أبوابها وهطل المطر بغزارة فوق الصحراء الظمأى ، حيث أنها ظلت تعاني من الجفاف طيلة ست سنوات ، فتكونت الأنهار التي كاد هدارة يغرق في إحداها حينما غطته المياه وصرخ في نفسه ولم يسمعه أحد وأوشك على الموت إلا أنه استعان بجذع شجرة وجده أسفل النهر ساعده على الخروج من النهر بسلام ، كان شعره مبتلا بالماء مما جعل جسمه يشعر بالبرد وتصطك أسنانه ، إلا أنه في النهاية غفا من شدة التعب . وفي الصباح وجد نفسه يقف في جزيرة والمياه تحيط به من كل جانب ، شعر بالجوع وراح يبحث عن طعام فأكل بعض الأوراق المرة وبحث في الأرض فوجد دودة ألفية الأرجل مضغها ببطء . أراد هدارة الخروج من الجزيرة وعبور ذلك النهر إلا أنه كان مرعوبا فهو لا يجيد السباحة وبينما هو كذلك بين الحيرة والتردد نزل النهر وتسمر في مكانه وفجأة رأى شيئا مقبلا إليه وكانت المفاجأة !!! إنها ماكو التي تجيد السباحة ، أحكم هدارة قبضته على جناحها وسحبته إلى الشاطئ حيث كان الجميع في انتظاره

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الثاني عشر ( ثلاث خيمات مهجورة )

خاطبت النعامات الثلاث هدارة : انزل إلى الماء أنت تجيد السباحة ، لكن هدارة كان مترددا وفي النهاية نزل إلى البحيرة وغسل جسمه وشعره ثم خرج وربط شعره بجذر نباتي صغير .

ظهرت النباتات في كل مكان وتغيرت ملامح الصحراء واكتست بألوان مختلفة . استغل هدارة انشغال الجميع وراح يتفقد الصحراء فمشى حتى وصل إلى الخيمات الثلاث فتفقد قماش إحداها فوجده خشنا وكأنه قد صنع من حبات الرمل . دخل هدارة إحدى الخيام فوجد بداخلها عظاما ربما تنتمي لأسد ، وفي أثناء وجوده في الخيمة سمع صوتا أرعبه ، فقد كان في الخارج حيوان أبيض وأسود كساه الشعر، متوسط الحجم وذو قرنين ولحية ، لم يكن هدارة قد رأى حيوانا من هذا النوع في السابق .

قالت العنزة لهدارة : لقد مات سكان هذه الخيمات الثلاث جميعا بالحمى الصفراء كما نموت نحن الحيوانات ، ثم قالت له : أنت أول إنسان أراه منذ سنوات عديدة . دخل هدارة الخيمة ثانية وبدأ يحفر ويحفر حتى وجد سجادة حمراء وبدأ يتذكر أنه نام على سجادة كهذه في السابق ثم غفا . وقبل غروب الشمس استيقظ من نومه وحفر مجددا في رمال الخيمة فوجد سكينا ووجد قطعة قماش مزركشة لفها على وسطه . قرر العودة وبدأ يركض في الظلام دارسا الطريق جيدا فوجد الجميع ساهرين في انتظاره.

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الثالث عشر ( اليدان في المغارة )

زحف هدارة قبيل الفجر خارجا من مأواه من بين جناحي ماكو ، وذهب ليطمئن على السكين وقطعة القماش حيث كان يخبئهما خلف حجر، أمسك السكين ومررها على ذراعه ثم أطلق صرخة مدوية أيقظت ماكو من نومها فرأت الجرح والسكين ، فأخذت السكين ورمتها بعيدا تذكر هدارة كلام العنزة البارحة وسأل ماكو : ما هو الإنسان يا أمي ؟ أجابته لست أدري وراحت تأكل طعامها . بعد سقوط المطر في الأيام الماضية نبت كثير من البطيخ فراح هدارة وملأ قطعة القماش التي كانت معه بالبطيخ ووضعها أمام سرب النعام .

قرر هدارة أن يذهب لفترة طويلة للبحث عن البطيخ وأخبر ماكو بذلك فوافقت . اتجه هدارة حيث يريد فوجد شجرة عتيقة جافة نام تحتها وحلم بالعنزة من جديد ثم سرعان ما صحا من نومه . تابع سيره فوجد جبلا عاليا لم يشاهده قبل ذلك ، كان الجبل ناعما ، صعد أعلاه فوجد مجموعة من المغارات المظلمة دخل إحداها فوجد رسومات لحيوانات وآدميين ، وكانت الرسومات باللون الأحمر . كان هناك طبعات أيد ملونة مرسومة على جدار كامل بأحجام مختلفة ، فوضع يده على إحداها فتطابقت يده معها تماما ، عندها أحس كأن دفنا عجيبا تدفق من اليد الحمراء نحوه ، وقف مسحورا فترة طويلة فيما كانت يده تلامس الطبعة الحمراء لتلك اليد الغريبة .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الرابع عشر ( أخيرا ، كائن يشبهني )

طارد العطش هدارة وتحول لسانه إلى حجر ثقيل داخل فمه ، فالمطر لم يتساقط في الناحية الأخرى من الجبل ، على الرغم من ذلك تابع سيره في هذه الجهة .

لابد أن يكون هؤلاء الذين تركوا طبعات أيديهم على الجدار موجودين في مكان ما في الجهة الأخرى . لم يكن معه إلا قطعة القماش المزركشة التي وجدها في المغارة وضعها على وسطه . عندما وجد قصبة قطعها وحملها معه ، نفخ فيها آملا أن تحدث صوتا ولكن دون جدوى . اشتدت حرارة الشمس فوضع قطعة القماش فوق رأسه . أصابه الجوع ولكنه لم يجد شجرة واحدة خضراء وكأن المطر قد خاصم هذا المكان الذي يوجد فيه . وجد شجرة عتيقة في جذعها فتحة خاف أن يضع يده بداخلها ، ووضع القصبة التي كانت معه ثم وضع فمه عليها وسحب فخرج الماء ووصل إلى فمه فشرب وارتوى ثم انصرف . نام قليلا ثم صحا ولم يدر ما الذي أيقظه ، ثم شم رائحة غريبة أقلقت نفسه وحار لها عقله .

رأى حيوانات مجهولة تسير في طابور وكان عددها خمسة . الحيوانات الخمسة كانت هزيلة وتمشي ببطء على الرمال ، إنها جمال ، لقد سمع هذا الاسم قبل ذلك ، وهناك كائن يمشي بجانب الجمل القائد ، لم يدق قلبه بسبب الجمال بل بسبب هذا الكائن الذي يمشي مع الجمال ويشبهه في كل شيء ، إنه كائن له يدان ورجلان مثله . كاد هدارة يطير من شدة الفرح ، وكاد أن يرقص أمام هذا الكائن الذي يشبهه ، وبعد لحظات سقط أحد الجمال على الرمل وأصدر صوتا مبحوحا فما من هذا الكائن إلا أن استل سكينا وذبح بها هذا الحيوان وسال الدم على الرمال وأحدث بركة كبيرة ، ثم قام هذا الكائن بأخذ حفنة رمل ومسح بها السكين وجلس بجانب الجمل المذبوح ، ثم غرس السكين ثانية في بطن هذا الحيوان وأخرج سائلا قام بشربه ، ثم تجشأ بعدها بصوت مرتفع

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الخامس عشر (الهجوم)

صعب النوم على السرب في ظل غياب هدارة، وكان حوج يرقد على البيض في الليل الأن ريشه قائم اللون . كانوا جميعا قلقين بسبب غياب هدارة . ماكو في أشد الاحتياج إليه الآن فهي بدأت تضع البيض مجددا . كانت ماكو تترقب قدومه بين الحين والآخر، فها هي حيوانات الصحراء تنشط في الليل كالعادة وشاهدت ماكو كل مشاهد الحيوانات من حولها . ولكنها تنتظر هدارة وهدارة فقط . غفا ثم استيقظ ثم غفا وتذكر الأيدي التي كانت مرسومة على الجدار في المغارة ، وتذكر كذلك الجمال الخمسة، وتذكر أيضا الرجل الذي ذبح الجمل وأخرج من بطنه سائلا قد يكون ماء ثم شربه بكل جشع. في طريق عودته تذكر شيئا تافها كان قد فعله ففرح كثيرا وتيقن أنه يسير في الاتجاه الصحيح .

وصل هدارة للسرب معتذرا عن عدم إحضاره البطيخ ولكن حوجا كان في استقباله ، وأخذه وذهب به إلى البيضات التي وضعتها ماكو . اتجه هدارة إلى البحيرة التي كونها المطر خلال الأيام الماضية . رفع يده اليمنى لأعلى ورأى صورتها فوق الماء ، ثم رفع اليسرى كذلك وفعل كما فعل مع اليمني فوجد الأمر مسليا . كان هناك أسد يترصده خطوة بخطوة وبعد وقت معين هجم الأسد على هدارة ولكن هدارة كان متيقظا ورمى بنفسه داخل الماء إلا أن مخالب الأسد حفرت خطوطا عميقة على فخذه . عندها تذكر هدارة مقولة أمه حينما قالت له : إن الأسود والفهود لا تحب الماء، لذلك توغل هدارة داخل البحيرة لأنه يعلم أن الأسد لن يتبعه بعدما عاد إلى سرب النعام أخبرهم بقصة الهجوم قال : لو لم تعلموني السباحة لما تمكنت من النجاة من مخالب الأسد.

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل السادس عشر (قتل أسد)

ظهرت القافلة في الأفق ، أربعة عشر جملا تحمل البضائع، وأربعة تحمل الفرسان ، ظهروا جميعا في البداية كطابور من النمل الأسود، وبعد مرور ساعة بدوا كطابور من بنات أوى ، وبعد مرور ساعتين بدوا كقافلة من الجمال والبشر، كانوا قادمين من موريتانيا ، وكان من بينهم رجل يدعى ” يوبوطا ” أسمر اللون ضخم التكوين يحمل عصا فوق ركبتيه ، كان معروفا في جميع أنحاء الصحراء الكبرى، وله أخ يسمى ” دولة ” له خبرة بالجمال ودراية بالدين .
التقت القافلة بقافلة أخرى قادمة من الجنوب قامت بتحذيرهم من السير في هذه الطريق قائلة : توجد هنا واحة وبحيرة بالفعل، لكن هناك أسد أيضا أكل للحوم البشر ، لم تأبه القافلة الكلام القافلة الأخرى وأكملوا طريقهم قائلين : المهم عندنا أن تشرب جمالنا وترتوي .

كان بوبوط شجاعا لدرجة أنه لا يخاف من الأسود على الإطلاق، لكنه استيقظ عند الفجر مذعورا هذه المرة . وكان في الجهة الأخرى من البحيرة هدارة، جاء ليشرب فرأى بوبوطا وتأمل ملامحه قائلا : إنه يشبهني تماما ، نزل هدارة الماء لبضع خطوات : حتى يراه الرجل إلا أنه رأى منظرا مرعبا ، رأى أسدا جالسا على غصن شجرة خلف الرجل وفجأة انكسر الغصن بالأسد وهجم الأسد على الرجل إلا أن الرجل استدار بسرعة البرق وضرب الأسد على رأسه بالعصا التي كانت معه ثم أغمي عليه ، بعدما أفاق الرجل وجد أن الأسد قد مات وحفر حفرة في الرمل تتسع لخمسة أشخاص بسبب معاناته آلام الموت. أخرج بوبوط سكينا وقطع رأس الأسد ويديه وقدميه ثم حفر حفرة ودفنهم، ثم ذهب وأتى بحجر كبير ووضعه على قبر الأسد ، وتفاخر أمام القافلة أنه قتل الأسد . شاهد هدارة المشهد كاملا وهو في غاية الألم والضيق مما حدث، وتكونت لديه فكرة أن بني الإنسان يقتلون الحيوانات ، وقرر ألا يتعامل مع الكائنات البشرية على الإطلاق . لم تكن لديه رغبة في أن يكون سوى نعامة .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل السابع عشر ( غزالة على وشك الموت )

اعتاد هدارة على الذهاب إلى البحيرة يوميا ، وكان يقلد النعام في إمالة رأسه هنا وهناك . وكان يريد التأكد من عدم وجود الكائنات البشرية في الجوار. وجد بعض الفواكه الدسمة فهرسها ودهن بها شعره فبدا شعره لامعا سهل التسريح مما جعله سعيدا . عاد إلى النعام مجددا ومارس هواياته المفضلة كالرسم على الرمل ورمي الحجارة على جذوع الشجر ، حيث كانت النعامات تشجعه على هذه الهواية وهي رمي الحجارة . شعر هدارة بسعادة بالغة كلما ذهب إلى البحيرة خاصة حينما كان يشاهد الغزلان تأتي لتشرب من البحيرة ، وكان يتمنى أن يلمس إحداها ولكن الغزلان حيوانات شديدة الحساسية تخاف من البشر جدا . حاول هدارة أن يوصل للغزلان عن طريق الأفكار أنه لا ينوي أذيتهم ولكن دون جدوى، شاهد هدارة النسور تحوم في المكان فعلم أن هناك حيوانا على وشك الموت، كانت النسور ضخمة وقائمة اللون هذه المرة . كانت هناك غزالة تنام خلف شجيرة، اقترب منها هدارة ببطء ولمس جسمها . فقد كانت مغمضة العينين هزيلة الجسم لا تقوى على الوقوف ، كانت ساخنة جدا يبدو أنها مريضة . ذهب إلى البحيرة وأحضر لها ماء فشربت منه القليل ، وأحضر لها بعض الأوراق قلم تأكل منها شيئا ، كان يرى صغار الغزلان وهي تشرب الحليب من ضروع أمهاتها فقام يفعل ما تفعله صغار الغزلان، وكرر ذلك مرات عديدة . عرف هدارة من الغزالة أن اسمها ظبيا وأنها خسرت ولدها الصغير وأن التعب الذي حل بها بسبب موت صغيرها وتجمع الحليب في ضرعها ، فقد ساهم هدارة في التخفيف عنها حينما شرب من حليبها . عندما نهض أفراد السرب في الصباح وجدوا أن ظبيا قد تركتهم عندما رأوا آثار حوافرها في الرمال أدركوا أنها غادرت راكضة بسرعة .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الثامن عشر ( هجوم النبوة )

كان في العش اثنتان وثلاثون بيضة ، كانت ماكو قد جعلت الأنثيين الشابتين تضعان بيضاتهما في عشها أيضا ، لم يخسروا بيضة واحدة حتى الآن. كان هدارة يقوم – كالعادة – بحراسة البيضات في غياب ماكو . كانت النسور المصرية تشعر بغياب ماكو عن عشها فتحلق فوق البيض في الهواء إلا أن هدارة كان موجودا فتمدحه ماكو بعد عودتها بكلمات تتفجر حبا وحنانا وعشقا .

قالت ماكو ذات يوم : هناك عدو لا تكفي حجارة هدارة وذراعاه لردعه ، إنه اللبؤة . كانت اللبؤة تعيش قريبا من البحيرة ومعها شبلها ، أقنعته بالبقاء في مكانه وقامت بجولة تفقدية للمكان وشمت رائحة النعامات، إنه صيد ثمين طالما حلمت به، رأت ماكو بعينيها الحادثين شيئا ما يتحرك عن بعد فأصدرت فحيحا تحذيريا للآخرين، وأصدر حوج – أيضا – فحيحا جعل عنقه ينتفخ والريش الذي في ذيله ينتصب . لأول مرة لم يقم هدارة بأي عمل يحمى به عائلته بل وقف سلبيا مشلولا مستعدا للهروب، وقد دارت الأفكار في رأسه كالدوامة ، تذكر هجوم الأسد عليه، والرجل الذي قتل الأسد يضرية من عصاه وقطع رأسه بسكين طويلة . تقدمت اللبؤة من النعامات ببطء وحدث ما لم يكن في حسبانها فقد قفزت النعامة ماكو قفزة عالية أصابتها في عنقها قليلا ، ثم تقدم حوج ورفسها بقدميه رفسة قوية أفقدتها توازنها شعرت بعدها بألم حارق في جنبها . ابتعدت اللبؤة عن البحيرة ولم يبق لها أثر، ولم يبق سوى أثرين طويلين متوازيين، تمدد هدارة على الأرض وتنشق رائحة هذين الأثرين ، كانت تلك الرائحة رائحة بنزين، والآثار التي لم يتعرفها هدارة كانت آثارا تركتها عجلات سيارة جيب

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل التاسع عشر ( صياد ومتجر صحراوي)

أنزل ( لوك أوكونر ) جثة الأسد التي كانت في سيارة الجيب على الأرض فأحدثت صوتا نال رضاه ، ثم نادى على ( سيدي إبراهم ) – الرجل متقصي الآثار في الصحراء : ليلتقط له صورة فوتوغرافية مع الأسد الميت . ظل الرجل العربي يصور الأمريكي فيلما كاملا مع أسده الذي اصطاده ببندقيته . الأسد الذي اصطاده كان في الحقيقة لبؤة ، طلب من العربي سلخها وتجهيزها ، لأنه يريد تحنيطها وأخذها معه هناك حينما يعود إلى بلده ، كان يظن أن اللبؤة تنتمي إلى فصيلة الأسد الأطلسي الذي كان منقرضا تقريبا ، وإذا كانت كذلك فإنه سيتمكن من بيعها بمبلغ باهظ لأحد المتاحف أو إلى شخص يحب جمع التذكارات في الولايات المتحدة . تحدث العربي قائلا : هذه اللبؤة هي أم لشيل صغير توقف حديثا عن الرضاعة . كان الأمريكي يريد صيد المزيد من الحيوانات عن طريق وضع لحوم بعض الحيوانات في قفص حديدي له باب ، فإذا ما دخل الحيوان داخل القفص لتناول اللحم أغلق الباب عليه وبالتالي يسهل الإمساك به، هذا ما قاله ) لوك أوكونر ( صائد الحيوانات في الصحراء . كان سيدي إبراهيم متحريا صحراويا مميزا فقد وجد حلا لما لا يقل عن مائة وثماني عشرة قضية في موريتانيا . وكانت أكثر القضايا التي قام بحلها تتعلق بجمال مسروقة . كان سيدي إبراهيم يحكي للأمريكي قصصا مسلية عن القضايا التي قام بحلها من خلال خبرته الطويلة في مجال عمله كمتحر صحراوي، وكان الأمريكي ينصت إليه بانتباه وأحيانا يضحك بصوت مرتفع من هول ما يسمع . كانت أمنية ( لوك أوكونر ( الأقوى أن يصطاد شيلا حيا من خلال الفخ الذي نصبه داخل القفص الحديدي، وبينما كان ( لوك أوكونر) يتمنى ويشتهي ، كان سيدي
إبراهيم قد صلى المغرب وجلس في سيارة الجيب وأغلق بابها بقوة .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل العشرون ( نانا بولوكا )

وجد هدارة عن بعد غيمة من الغربان، وكانت النسور المصرية تحلق في المكان وشعر بالخطر فتمدد على الأرض يراقب الأمر فوجد أسراب الغربان والنسور حطت على الأرض واختفت ، ثم شم بعدها رائحة كريهة فإذا هو حيوان ميت . مر هدارة من المكان ودارت الأفكار في رأسه وتخيل أشياء فزاد خوفه، واتجه في طريق معاكسة ، وهناك وجد صندوقا حديديا مربعا فيه قطعة لحم وحوله أثار الأقدام آدميين فازداد رعبه، وفي أثناء مروره بالجبل الذي فيه مغارات رأى شبلا يكاد يموت من شدة الجوع والعطش، فتواصل معه هدارة عن طريق الأفكار وفهم منه أن أمه خرجت في رحلة صيد ولم تعد إلى الآن . رأى هدارة أن الشبل الصغير ما هو إلا لبؤة صغيرة ، أحضر لها ماء من البحيرة في قشرة بيضة من بيضات النعام فلم تشرب، فقام بتغطيس فمها في الماء فشربت وشربت حتى ارتوت . تعرف هدارة على اللبؤة الطفلة قائلا : أنا هدارة، فقالت له : أنا نانا بولوكا ، ثم ذهب معها للبحث عن طعام تأكله فقد كانت في قمة الجوع . قرر هدارة أن يأخذ صديقته الجديدة ويذهب بها إلى سرب النعام ولكنه كان خائفا من عواقب فعلته هذه في اللحظة التي رأت فيها ماكو اللبؤة الصغيرة أسرعت وقامت من مكانها وتظاهرت بأنها جريحة ، لتبعد نظر اللبؤة عن البيضات ، في الوقت ذاته ركض الذكر حوج وبدأ يتمايل إلى اليمين واليسار . جلس هدارة على الأرض وجلست اللبؤة على ركبتيه وراحت تعض أصابعه برفق وتلعب معه ، وسرب النعام يجلس بعيدا عنهما . أظهر حوج وماكو وبقية السرب سخطهم على هدارة وحاولوا أن يعضوه بمناقيرهم القاسية ، عندها أدرك هدارة أنه ارتكب خطأ لن يسامحوه عليه أبدا ، وبات طوال الليل يشعر بالوحدة .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الحادي والعشرون ( أسير )

استيقظ سرب النعام عند الفجر ولم يوجهوا وجوههم نحو هدارة : بسبب ما فعله بالأمس حينما أتى إليهم باللبؤة الصغيرة وسبب لهم إزعاجا . فكر هدارة في حيلة يسترضي بها ماكو وحوجا فقال لهما : من الممكن أن أخذ النعامات الصغيرات إلى البحيرة لتشرب فلم يرد عليه أحد ، وقامت ماكو وحوجا باصطحاب النعامات إلى البحيرة والقيام بهذه المهمة بنفسيهما ، قصغار النعام تقلد كبار النعام في كل شيء. وصل السرب إلى البحيرة ومعهم هدارة الذي سبح حتى وصل إلى وسط البحيرة، ولكن هناك فرخ صغير من فراخ النعام لم يشرب ماء ولم يسبح في الماء بل دار حول البحيرة ومشى بعيدا باتجاه اللحم الذي كان موجودا بالأمس وتجمعت عليه الحيوانات والطيور . تبع هدارة فرخ النعام إلا أن الفرخ كان سريعا ، وظل يركض حتى وصل إلى صندوق حديدي فيه لحم شهي آثار شهيته ، فقد كان هذا الصندوق بما فيه من لحم فخا نصبه الصياد الذي يدعى ( لوك أوكونر ) ( ليصطاد به أسدا . جاء الرجل
بعدما سمع صوت باب الصندوق يغلق بقوة ، فحمل الصندوق ووضعه في سيارة الجيب ثم الطلق بقوة بصحبة سيدي إبراهيم المتحري الصحراوي ووصلا إلى خيمتهما . قاما بإنزال الصندوق على الأرض وقام سيدي إبراهيم بربط فرخ النعام من ساقه يحبل وربط طرف الحبل الآخر في أحد أعمدة الخيمة . تناول الرجلان الغداء وناما . شاهد هدارة السيارة واقفة وفرخ النعام تحرر من السجن الحديدي فركض إليه بقوة. رأى الرجلين نائمين ورأى نارا مشتعلة جذبت انتباهه فراح نحوها ووضع يده بداخلها وتألم بشدة وقلب طاولة على الأرض كانت بجوار النار أيقظت الرجل النائم على الكرسي ، حيث كان الرجل الآخر ممددا على سجادة حمراء ويصدر صوتا عاليا من أنفه . خلص هدارة فرخ النعام من قيوده وحمله كما تحمل الأم رضيعها وانطلق به إلى السرب فتبعه الصياد الذي كان نائما على الكرسي وركض خلفه إلا أن هدارة كان أسرع منه ، فسقط الصياد على الأرض من شدة الإرهاق وغفا حيث كان …

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الثاني والعشرون ( الهرب )

لم يسبق لهدارة أن ركض هذه المسافة الطويلة قبل ذلك ، حينما حمل النعامة بين أحضانه عائدا بها إلى السرب، وفي طريق عودته تذكر الكثير من الأشياء فقد تذكر النار التي أحرقت يده لدرجة أن لحم يده الأحمر كان ظاهرا، وأن هذا الألم الذي يكابده بسبب هذه النار أعظم بكثير من الألم الذي كابده قبل ذلك حينما جرحه الأسد في فخذه . تذكر أيضا جلد اللبؤة الذي كان معلقا على الخيمة، وقال لابد أن هذه اللبؤة هي أم اللبؤة الصغيرة ( نانا بولوكا ) . تذكر أيضا الخيمة الخضراء التي كانت هناك وفيها الرجلان ، لكنها تختلف تماما عن الخيام المهجورة التي رأها قبل ذلك ، تذكر كذلك ذلك الرجل الذي كان غافيا على كرسيه ثم صحا فجأة، وأخيرا تذكر صورة ذلك الرجل الضخم الذي قتل الأسد بضربة واحدة من عصاه فرخ النعام الذي يحمله لا يتحرك أبدا ربما يكون قد مات، لكنه تفقده فوجده حيا . طيور النعام تتظاهر بالموت حينما تشعر بالخطر – القمر يملأ الصحراء بالنور ومن الممكن أن يتبعني الصياد في أية لحظة هكذا كان هدارة يحدث نفسه . عزج هدارة على اللبؤة الصغيرة ( نانا بولوكا ( داخل المغارة وقص عليها القصص ولكنه خاف أن يخبرها بجلد أمها على الخيمة . ويقتل أبيها على يد الرجل الضخم فتحزن فأسرها في نفسه . أرادت اللبؤة الصغيرة أن تظهر تضامنا مع هدارة فطلبت منه أن يكشف عن جرحه لتلعقه ففعل . استيقظ الصياد من نومه وركب سيارته ومعه صاحبه وتتبعا آثار أقدام هدارة إلا أن ريحا شديدة هبت فمحت آثار قدميه ، لقد رأى شيئا فريدا من نوعه البارحة فقد رأى ولدا بريا، رأى ولدا يعيش مع النعام ، إنه طرزان أصلي . قرر الصياد أن يسافر ويعود بفريق أبحاث يعمل لحساب مجلة ( ناشونال جيوغرافيك ) وبدأت الأفكار تدور في رأسه ، ربما يوقع عقدا مع شركة إنتاج أفلام تعيده إلى الصحراء برفقة فريق تصويري. سيكون اسم الفيلم ( اصطياد الصبي المتوحش ) ، وتخيل دور النشر وهي تقف في الصف التوقع معه عقدا بخصوص كتابه الذي سيدعى : ( كيف وجدت الصبي المتوحش ) .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الثالث والعشرون ( جنة لطيور النعام )

تساقطت الأمطار بغزارة فوق المكان الذي وصلت إله النعامات فاكتست الأشجار بالألوان الزاهية الجميلة وانتشر الندى في كل مكان وملا جميع النباتات في الصباح لدرجة أن هدارة كان يشرب قطرات الندى التي كانت تشبه حبات اللؤلؤ، ونما البطيخ كذلك الذي كان يحبه هدارة، إلا أن المشكلة الوحيدة في هذا المكان هي عدم وجود نبع أو بحيرة للشرب، وعلى الرغم من ذلك كانت النعامات سعيدة بهذا المكان ولن تغادره لمكان آخر، فالطعام متواجد وبكثرة والنعامات لا تريد أكثر من ذلك . هدارة كان يطلب من النعامات اللعب معه ولكنها لا تحب ذلك . النعامات تحب الركض هنا وهناك، وكانت في بعض الأحيان تصطدم بالنباتات الشوكية التي قد تقتلها في بعض الأحيان، وكلما علق فرخ نعام في نبات شوكي نادي حوج هدارة ليخلصه منه : لأن هدارة يمتلك عشرة أصابع في يديه، وبالتالي يسهل عليه تخليص الفرخ العالق في النبات الشوكي. الفرخ الذي تعرض لكثير من المخاطر هو ( عكوك ) الذي وقع في الأسر وخلصه هدارة قبل ذلك . شعر هدارة بعد عدة أيام بالتعب بسبب قلة المياه ، فبحث عن بحيرة يشرب منها ووجدها فعلا بالقرب من المكان الذي يتواجد فيه سرب النعام . ولكنه حينما وصل البحيرة وجد آثارا لجمال وأغنام وماعز وكائنات بشرية ، هدارة يخاف من الكائنات البشرية خوفا شديدا، فكان كلما وصل إلى البحيرة يختبئ خلف صخرة يراقب المكان الساعات ثم يتسلل إلى البحيرة ليشرب . كان يذهب للبحيرة مرة كل ثلاثة أيام . أحيانا كان يجد أثارا لأقدام تشبه قدمه فيضع قدمه فيها ليقيسها فيجدها أكبر من قدمه . كان أحد الذين زاروا البحيرة لتشرب جماله هو متقصي الآثار والتحري الصحراوي ( سيدي إبراهيم ) ، رأى ) سيدي إبراهيم ) آثار القدمين العاريتين فجلس على الأرض وتذكرهما جيدا ، إنه الولد البري الذي حمل النعامة وركض بها ، فقد رأه حينها لكنه لم يخبر الصياد وتظاهر بالنوم وقتها . رأى ( سيدي إبراهيم ) أن الولد لم يأت إلى البحيرة مرة واحدة ، بل كان يتردد على المكان منذ فترة طويلة .

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الرابع والعشرون ( فريق البحث عن الولد البري )

بعد كثير من الرسائل والمكالمات توصل ) لوك أوكونر ( إلى هدفه ، إنه الآن في طريقه المكتب مجلة ( ناشونال جيوغرافيك ( في واشنطن بالولايات المتحدة المقابلة ثلاثة من المسؤولين في المجلة . جلسوا سويا في غرفة واسعة مؤثثة وعلى جدرانها خرائط ورسومات ، ثم وضع ) لوك ) حقيبة على ركبته وأخرج منها صورا لأقدام الولد البري الذي يعيش مع النعام ، وبدأ يحكي لهم عنه حينما كان نائما على كرسيه أمام خيمته ، وكيف أن هذا الولد وضع يده في النار ؛ لأنه من المؤكد أنه لا يعرفها من قبل، وتبادلوا الحديث سويا وكان الكلام شائقا ، حيث تحدث فريق المجلة عن أطفال عاشوا مع الحيوانات ، فهناك أطفال في الهند عاشوا مع الذئاب وكانوا يتصرفون كما تتصرف الذئاب تماما ، وكانوا متوحشين إلى حد بعيد ، وهناك – أيضا – أطفال عاشوا مع الدببة ، وأطفال عاشوا مع أغنام وغزلان ولكن لا يوجد توثيق كامل لهذه الحكايات فهي أقرب للخيال منها للحقيقة . هناك أيضا بنتان عاشتا مع الذئاب في الهند – تحت رعاية أحد الكهنة – ولكن سرعان ما ماتت البنتان فالأطفال الذين وجدوهم يعيشون مع الحيوانات في العديد من الدول ربما كانوا يعانون من اضطرابات معينة فتخلص منهم ذووهم ورموهم في الغابة ليلقوا مصيرهم المجهول ، هذا ما قاله أعضاء الفريق الذي اجتمع مع ) لوك أوكونر ) . نهض أعضاء الفريق في نهاية
الاجتماع من أماكنهم وقالو له : سنتصل بك خلال أسبوع ونخبرك بما نراه مناسبا ، وقد تم ذلك بالفعل وكان الاتصال صادما لـ ( لوك أوكونر ( فقد اعتذروا له لعدم توافر الأدلة الكافية لوجود هذا الولد البري الذي يعيش مع النعام . حزن ) لوك أوكونر) حزنا شديدا إلا أنه اتصل | بشركة إنتاج للأفلام دون أن يخبرهم بما حدث مع فريق مجلة ) ناشونال جيوغرافيك ) ، ثم قال لهم : إن شركة الإنتاج ستحصل وحدها على حقوق نشر قصة الولد البري . وافقت الشركة على المشروع وسيباشر الفريق رحلته الاستكشافية بعد شهر واحد.

تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام الفصل الخامس والعشرون ( لقاء مع صديق قديم )

استيقظ هدارة من تحت جناحي حوج الناعمين مرعوبا ، فقد رأى حلما مخيفا لدرجة جعلت قطرات العرق تتصبب على جبينه بغزارة كأنه محموم ، فقد رأى في منامه أنه مع النعامات في مكان مسطح وهناك في الخلف شيء ضخم أسود اللون يقترب منهم شيئا فشيئا وأنه لا يستطيع الركض في الوقت الذي كانت فيه النعامات تركض بكل ما أوتيت من قوة بسبب خوفها الشديد من هذا الشيء المفزع الذي يلاحقهم ، فنادى على عائلته فلم يجبه أحد ، وأحس أن الأرض قد تحولت إلى رمال متحركة رخوة وهو لا يستطيع الركض علها فزاد هلعه ، وفجأة شعر بيدين باردتين تلامسان ظهره . في تلك اللحظة صحا من نومه . ركض بخطى سريعة باتجاه بركة المياه وشعر بالهلع مجددا ، هل سيجد كائنات بشرية هناك كما وجد في السابق ؟ وصل هدارة إلى البركة واختفى خلف أغلظ شجرة في المكان وهناك وجد رجلا يقود جملا نحو الماء . انحنى الرجل جاثيا على ركبتيه وبدأ ينظر إلى آثار قدمي هدارة على الأرض وتتبعها . وجده هدارة يسير باتجاه عائلته سرب النعام فجن جنونه واحتار ماذا يفعل ؟ هل يمنع الرجل من متابعة سيره ؟ أم يقلد ماكو وحوجا حينما يشعران بالخطر ويتظاهران بأنهما جريحان ويعرجان ساحبين جناحهما على الأرض ؟ وفجأة عاد الرجل إلى البركة وركب جمله وذهب . رأى هدارة غيمة من بعيد تقترب شيئا فشيئا | حتى وصلت لبركة المياه وبدأ الجميع يشرب ماعدا واحدة وقفت تراقب المكان ، إنها مجموعة من الغزلان ، عندها تذكر هدارة الغزالة ظبيا ، وفجأة رأى قائدة القطيع تقترب منه فما إن وصلت إليه حتى لعقت يده وعلم أنها الغزالة ظبي التي قالت له : لدي صغير الآن ، وعندي حليب يكفيك أيضا . قالت الغزالة ظبي إنها ستخبر القطيع أن هدارة لا يشكل خطرا عليكم فهو صديق قديم . أخبرت ظبي هدارة أنهم سيغادرون المكان ؛ لأن هناك كائنات بشرية تركب سيارة جيب ومعهم بنادق يصوبونها تجاهنا ويطلقون علينا النار . ظل هدارة واقفا في مكانه فاغر الفم ينظر بحسرة نحو القطيع الذي هرب نحو الجنوب بقفزات طويلة .

يمكنك قراءة تلخيص رواية الولد الذي عاش مع النعام كاملا عبر الضغط على زر التحميل أعلاه.

قد يعجبك ايضا