ادراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج الامارات 2025-2026
وزارة التربية والتعليم الإماراتية تُدخل مادة الذكاء الاصطناعي في المدارس الحكومية بحلول 2025-2026
أعلنت وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة عن خطوة استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة التكنولوجيا في المنظومة التعليمية، وذلك عبر إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي 2025-2026. يأتي هذا القرار تماشياً مع رؤية الدولة الطموحة لبناء جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر الرقمي والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
دعم قيادي ورؤية مستقبلية
أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على أهمية هذه الخطوة، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحويل الرؤى التعليمية إلى واقع ملموس. وأضاف: “إن استثمارنا في الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تطور تقني، بل هو استثمار في مستقبل أبنائنا وقدرتهم على قيادة التحولات العالمية”.
من جانبها، أكدت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان أن تبني التكنولوجيا يجب أن يرتكز على قيم أخلاقية راسخة، قائلة: “الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز كفاءة التعليم وتطويره، لكنه يتطلب موازنة دقيقة بين الابتكار وضمان المصلحة المجتمعية”.
تفاصيل المنهج الدراسي الجديد
أوضحت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن المادة الجديدة ستترجم الرؤية الاستراتيجية للحكومة إلى مناهج عملية تشمل:
-
أساسيات الذكاء الاصطناعي مثل الخوارزميات وتحليل البيانات.
-
التطبيقات الواقعية في مجالات الابتكار وتصميم المشاريع.
-
البُعد الأخلاقي لضمان استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول.
-
التكيف مع البيئات الصفية عبر أنشطة تفاعلية ودروس مرنة.
وسيتم تدريس المادة بشكل تدريجي، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وصولاً إلى المراحل المتقدمة، مع الحفاظ على الهيكل الزمني الحالي للجداول الدراسية، مما يسهل تنفيذها دون إرباك للعملية التعليمية.
نحو مستقبل رقمي واعد
يُعتبر هذا القرار امتداداً لجهود الإمارات الرائدة في تبني التكنولوجيا، حيث تسعى الدولة إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار. ومن المتوقع أن تسهم المادة الجديدة في:
-
تنمية مهارات الطلاب في مجالات مُلحة مثل البرمجة والتحليل الرقمي.
-
تعزيز قدرة الشباب على المنافسة في سوق العمل المستقبلي.
-
بناء وعي تقني وأخلاقي لدى الأجيال الناشئة.