حل درس افق واسع للصف السابع الفصل الأول

حل درس افق واسع للصف السابع الفصل الأول عربي تجدون رابط تحميله تحميل مباشر بصيغة PDF تحميل مباشر، على موقع امارات سكول. وفق منهاج وزارة التربية و التعليم في الإمارات العربية المتحدة الموسم الدراسي 2024-2025.
حل درس افق واسع صف سابع الفصل الأول PDF
النص .. أُفق واسع
هَلْ تَسَاءَلْتَ يَوْمًا، فِي أَثْنَاءِ رِحْلَتِكَ القِرانِيَّةِ مِنَ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى هَذِهِ المَرْحَلَةِ، كَمْ نَا مَرَّ بِكَ؟ وَمَا نَوْعُ النَّصوص الَّتِي كَانَتْ تَجْذِبُكَ فَتُفَضِّلُ قِرَاءَتَهَا؟ بَالطَّبْعِ اسْتَوْقَفَكَ نَضٌ مَا وَتَسَلَّلَ إلى قَلْبِكَ، فَرَادَكَ شَغَفًا وَمَعْرِفَةً؟ نَبِش في ذاكِرَتِكَ، قَدْ تَجِدُ ثَمَّةَ قِصَّةً عَالِقَةً مُنْذُ الصَّفِّ الرابع مَثَلًا، أَوْ قَصِيدَةً حَرَكَتْ مَشَاعِرَكَ، وَأَطْرَبَتْكَ فِي إِحْدَى حِصَصِ اللَّغَةِ العَرَبِيَّةِ أَوْ نَضًا مَعْلُومَانِيًّا قَرَأَتُهُ فِي أَحَدِ الْكُتُبِ أَدْهَشَكَ بِمَعْلُومَاتِهِ وأُسْلوبِهِ.
سَتَكْتَشِفُ أَنَّهُ قَدْ مَرَّ بِكَ عَدَدَ كَبِيرٌ مِنَ النُّصوص، قَدْ تُسَمِّي بَعْضَ أَنْوَاعِها، وَتَغِيبُ عَنْكَ أَنْواعٌ أُخرى، فَالنَّصَّ أُفُقُ وَاسِعٌ، وَهُوَ لَيْسَ مَقالًا ولا قِصَّةً فَقَطْ ، بَلْ هُوَ مُصْطَلَحٌ شامِلٌ لِأَشْكالٍ لُغَوِيَّةٍ كَثِيرَةٍ، تُصَنِّفُ وَفْقَ ضَوَابِطَ مُحَدّدَةٍ، مِنْها ما يَخْتَصُّ بِالنَّوْعِ، ومنها ما يَخْتَصُّ بِالْغَرَضِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ كَتَبَهُ الكَاتِبُ، أَوْ قَدْ تُصَنِّفُ حَسْبَ طَرِيقَةِ بِناتِها ، أَوْ أُسْلوبِ تنسيقها ، أَوْ شَكْلِ القَالَبِ الَّذِي وُضِعَتْ فِيهِ.
وَكُلُّ نَوْعٍ لَهُ مَفَاتِيحُ وَأَسْرارٌ، عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِفَها حَتَّى تَدْخُلَ عَوَالِمَ النَّصِ بِسُهُولَةٍ وَيُسْرٍ، فَيُشَرِّعَ لَكَ آفاقَهُ، ويَهْدِيَكَ كُنُوزَهُ، وَيُوَسِعَ تَفْكيرَكَ، وَيُطَوِّرَ ذائِقَتَكَ فِي أَثْناءِ قِراءَتِكَ لِأَيِّ نَصِّ عَلَيْكَ أَنْ تَتَعَرَّفَ نَوْعَهُ وَغَرَضَ كَاتِبِهِ، وَأَنْ تَفْهَمَ كَيْفَ بَناهُ، وَفِي أَيِّ قَالَبٍ عَرَضَهُ، وَبِأَيِّ نَسَقٍ قَدَّمَهُ، عِنْدَهَا لَنْ تَقْرَأُ القِصَّةَ القَصِيرَةَ كَما تَقْرَأُ مقالًا في صَحِيفَةٍ ، وَتَسْأَلَ نَفْسَكَ أَسْئِلَةً لا تُفْضِي إِلى إِجابَةِ ذاتِ فَائِدَةٍ. وَلَنْ تَقْرَأَ الرِّوايَةَ كَمَا تَقْرَأُ نَصَّا مَعْلُوماتيا وتَبْحَثَ عَنِ الأَفْكَارِ الرَّئيسَةِ والأَفْكَارِ الفَرْعِيَّةِ وَالْأَدِلَّةِ، مُتَجَاهِلًا مَا بِها مِنْ أَحْداثٍ وَشَخْصِيَّاتٍ حَيَّةٍ صَنَعَها الكَاتِبُ مِنْ كَلِماتٍ ووَصْفٍ وَحِواراتٍ، ومُتَجاوِزًا هُمُومَها وأَحْلامَها ومُشْكِلاتِها. وَلَنْ تَقْرَأَ نَصًا مَعْلوماتيا وتَنْتَهِيَ مِنْ قِراءَتِهِ دونَ أَنْ يَسْتَوْقِفَكَ مَا قَدْ يَحْتَوِيهِ مِنْ رُسومٍ تَوْضِيحِيَّةٍ وَأَشْكالٍ بَيَانِيَّةِ.
تِلْكَ المَفاتِيحُ الَّتِي سَتَلِجُ بِهَا النَّصَّ سَتَجْعَلُ تَجْرِبَةَ القِرَاءَةِ تَجْرِبَةً مُمْتِعَةً وَذَاتَ جَدْوَى، وَسَتَجْعَلُكَ قَارِنَا ماهِرًا، يَفْهَمُ ما يَقْرَأُ عَلَى مُسْتَوَيَاتٍ شَتّى، مُباشَرَةً وَغَيْرَ مَبَاشَرَةٍ، مُوَسّعَةً وَعَمِيقَةً وبَعِيدَةَ المَدَى.
فِي هَذا الدَّرْسِ سَتَتَعَرَفُ أَنْوَاعَ النُّصوصِ الْمُخْتَلِفَةِ، وَطَرَائِقَ تَصْنِيفِهَا، لِتَكُونَ العَتَبَةَ الأولى الَّتِي سَتَقِفُ عَلَيْهَا عِنْدَ كُلِّ نَصِّ قَبْلَ أَنْ تَشْرَعَ فِي القِراءَةِ. هَذِهِ العَتَبَةُ مُهِمَّةٌ جِدًّا لِأَنَّها سَتَكْشِفُ لَكَ الطَّريقَة الصَّحِيحَةَ لِقِراءَةِ النَّصِّ وَفْقَ نَوْعِهِ، وَاسْتِيعَابِهِ وَفْقَ مَا يَطْرَحُهُ عَلَيْكَ مِنْ أَسْئِلَةِ فَهُم خاصةٍ بِهِ.
